المركز الحضري الاقليمي يعقد ندوة بعنوان (جمالية المدينة العراقية)

عقد مركز التخطيط الحضري والاقليمي  ندوة علمية بعنوان جماليات المدينة العراقية (الرؤية , المعايير ,التشريعات )على قاعة المركز الثقافي البغدادي .

وحضرالندوة السيد رئيس جامعة بغداد الذي اكد في كلمته على دور الجامعة في خدمة المجتمع عن طريق الانفتاح على المؤسسات المعنية كمحافظة بغداد والبلديات في تشخيص المشكلات وتقديم الحلول الموضوعية لها ونشر ثقافة الحفاظ على جمالية المدن وتراثها الحضاري , واوضح ان البلدان التي بنت المدن الحضارية ,قامت ببناء الانسان اولا لانه بداية الحضارة الحقيقية ,كما ثمن الجهود التي يبذلها المركز في اثارة موضوعات تهم المواطن العراقي وترتقي بواقعه .

كما حضر الندوة محافظ بغداد الدكتور علي العضاض والسيدة امينة بغداد الدكتورة ذكرى محمد علوش فضلا عن  عدد كبير من الباحثين والمتخصصين في هذا المجال.

وقال مدير مركزالتخطيط الحضري والعمراني في كلمته ان الجمال موجود في ارواح العراقيين بالرغم من كل الازمات والحروب التي لاتثني حتى عزيمة الاطفال من الذهاب الى مدارسهم في اشارة واضحة الى ضرورة غرس المفاهيم الجمالية والتفاؤلية في نفوس ابناءنا لرسم صورة مشرقة لغد افضل,وتبني عادات وممارسات للحفاظ على ارثنا وتراثنا الحضاري والمعرفي مشيرا الى ان مفهوم جمالية المدينة مفهوم مركب متداخل مع جميع تفاصيل الحياة وجوانب المدينة , وهو جزء من تنمية الرأسمال الوطني والفكري والمعرفي والثقافي والذي يقوم على بناء قواعد معلوماتية جديدة تستند إلى تفعيل مفاهيم الثقافة الرقمية ومحو الأمية الالكترونية ، والحكومة الالكترونية ، انطلاقا” من تحويل إدارة المدينة إلى إدارية حضرية ومعلوماتية .

ناقشت الندوة عدة محاور,المحور الاول تناول فلسفة التخطيط ومفهوم القيم الجمالية للمدينة للدكتور عبد الحسين عبد علي العسكري ,اما المحور الثاني فتناول المعايير والتشريعات في جمالية المدينة العراقية للمهندس المعماري محسن علي الغالبي وتناول المحور الثالث المدينة العراقية – واقع الحال والتطلع المستقبلي ( مدينة بغداد نموذجا )

  وخلصت الندوة الى جملة من الوصايا والتوصيات اهمها التوجة كإجراء اولي لحل التجاوزات والعشوائيات وذلك عن طريق المباشرة بالقيام بمسوحات جديدة لتثبيت واقع حال المدن وباستخدام تقنيات جديدة، كالاعتماد على الصور الفضائية واستعمال برامجيات الحاسوب في مجال توفير قاعدة للمعلومات وتبوبيها (Data Base)، لكي يتم من خلالها الانطلاق الى حلول مستقبلية مقبولة, وكذلك التركيز على متابعة المستجدات السريعة والحديثة ومحاولة استيعابها عند تخطيط المدن العراقية وتصميمها ، وبالذات ما يتعلق بالهجرة من الارياف، والتهجير القسري وغيرها، ووضع تصاميم اساسية تتلاءم مع تلك التغيرات والاسراع في تغطية كل المدن العراقية بالخطط والتصاميم الاساسية الجديدة, كما اشارت الندوة الى ضرورة  ايجاد توازن بين التخطيط والتنفيذ والتخصيص والتوليف بينها عن طريق استيعاب الجهات المحلية والمركزية لادوارها وامكانيتها وضرورة التنسيق في ذلك.